أمير الشعراء أحمد شوقي

29 يناير 2024
أمير الشعراء أحمد شوقي

أحمد شوقي هو الشاعر الذي لقب بأمير الشعراء لما تميز به شعره وجعله يعود بالأدب في العصر الحديث للمقارنة مع الشعراء في العصور الذهبية للأدب العربي.

أحمد شوقي

أحمد شوقي واسمه أحمد بن علي بن أحمد شوقي، من مواليد السادس عشر من شهر أكتوبر لعام 1868 بحي الحنفي بالقاهرة، ووالده من أصل كردي بينما تعود أصوله والدته للأتراك الشراكسة، وقد بايع الشعراء العربي أحمد شوقي بلقب أمير الشعراء في عام 1927 حيث اعتبر مجدد الشعر العرب في العصر الحديث، وكان يتميز في الشعر الديني والوطني بالإضافة إلى كونه رائد الشعر العربي المسرحي.

وقد نشأ أحمد شوقي مع جدته لأمه وكانت سيدة على قدر كبير من الغنى والثراء حيث أنها كانت تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل ولذلك فقد نشأ معها في القصر، وقد التحق أحمد شوقي بالكتاب وهو في الرابعة من عمره حيث حفظ أجزاءًا من القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة التي أظهر فيها تفوقًا كبيرًا، والتحق وفي الخامسة عشر من عمره بمدرسة الحقوق والترجمة لينتسب لقسم الترجمة الذي تخرج فيه عام 1887.

حياة أحمد شوقي

سافر أحمد شوقي إلى فرنسا بعد تخرجه من مدرسة الحقوق والترجمة إلى فرنسا على نفقة الخديوي إسماعيل حيث تابع دراسة الحقوق في مونبليه، واطلع على الأدب الفرنسي، وقد عاد أحمد شوقي إلى مصر في عام 1891.

وعقب رجوع أحمد شوقي من فرنسا تم تعيينه رئيسًا للقلم الأفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي، وتم انتدابه في عام 1896 لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين الذي استضافته مدينة جنيف السويسرية.

وأظهر أحمد شوقي موهبة أدبية كبيرة لفتت الأنظار إليه منذ أن كان طالبًا في مدرسة الحقوق، قد حرص خلال فترة تواجده في فرنسا على تأليف قصائد مدح الخديوي توفيق التي كان يقوم بإرسالها إليه، وهو الأمر الذي جعله شاعر القصر بعد عودته من فرنسا وأن يكون مقربًا من الخديوي عباس حلمي.

وتعرض أحمد شوقي للنفي إلى إسبانيا في عام 1914 بعد أن قام بمهاجمة الاحتلال البريطاني وتعلم خلال فترة نفيه اللغة الإسبانية وقرأ تاريخ الأندلس وطلع على مظاهر الحضارة الإسلامية بها بالإضافة لاطلاعه على روائع الأدب العربي، وقدم نظم العديد من القصائد للإشادة بالحضارة الإسلامية في الأندلس، وقد عاد من منفاه في إسبانيا لمصر في عام 1920.

شعر أحمد شوقي

وقد جمع أحمد شوقي شعره في ديوانه الذي أسماه ديوان الشوقيات وصدر هذا الديوان في أربعة أجزاء، وفيما يتعلق بالأشعار التي لم يقم بجمعها فقد جمعها الدكتور محمد السربوني في مجلدين تحت عنوان الشوقيات المجهولة.

وقد اشتهر أحمد شوقي بإنشاد شعر المناسبات الوطنية والاجتماعية، بالإضافة لتميزه في الشعر الديني والتي حظيت بشهرة كبيرة مثل قصية سلوت النبي، وقصيدة الهمزية النبوية، وقصيدة نهج البردة، كما ألف ملحمة رجزية بلغ عدد أبياتها نحو 1726 بيتًا وتناول فيها العرب وعظماء الإسلام، كما ألف أحمد شوقي العديد من المسرحيات الشعرية مثل مجنون ليلى وعلى بك الكبير، وقد توفي أحمد شوقي أمير الشعراء في شهر أكتوبر من عام 1932.