أعراض المراهقة المتأخرة لدى الرجال والنساء.. وهذه طرق العلاج

29 يناير 2024
أعراض المراهقة المتأخرة

كثير من الأشخاص من كلا الجسين سواء الرجل أو المرأة يمرون بما يسمى بـ المراهقة المتأخرة أو “أزمة منتصف العمر”، كما يطلق عليها أيضًا باسم “المراهقة المتأخرة”، حيث يرى بعض الأشخاص في تلك المرحلة الأشياء مملة ورتينية كما يريدون أن يغيرونها، وهو ما يدفعهم إلى البحث عن أشياء تجدد حياتهم حتى تظهر لديهم حالة المراهقة المتأخرة، وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على علاج المراهقة المتأخرة لدى الرجال والنساء، وكيف يتصرف الرجل والمرأة بشكل سليم في تلك المرحلة دون أن يجرح أحد منهم الآخر.

تعريف المراهقة المتأخرة

تعرف أزمة منتصف العمر أو المراهقة المتأخرة على أنها انتقال الأشخاص من مرحلة لأخرى وذلك كما يصف خبراء الصحة العقلية، حيث يقول دان جونز مدير الأستاذ بجامعة آلابالاش في ولاية كاليفورنيا بأمريكا، إن أزمة منتصف العمر تظهر في عمر 37 وحتى عمر الـ 50 عامًا، وأعراض تلك الأزمة تختلف من شخص لآحر وربما قد تحدث بسبب مشاكل متراكمة في حياة لشخص مثل وفاة الوالدين.

أعراض المراهقة المتأخرة

إذا كان الشخص يعاني من المراهقة المتاخرة فسوف يجد نفسه يميل لتلك التصرفات وهي كما يلي..

  • يرغب الشخص في التعرف على فتيات جدد ويتزوج بأخرى، بينما لدى المرأة ينتابها رغبة على تناول الكحول وادمانه.
  • شعور الشخص على أنه يريد العودة لشبابه ويمارس هواياته التي كان يمارسها من قبل.
  • شعور الفرد الدائم بأن حياته الحالية روتينية لا يوجد بها أي جديد.

هل تختلف طبيعة مرحلة المراهقة المتأخرة لدى الرجل والمرأة؟

  • يشعرن السيدات بالإحباط في الأغلب ونجدهم يرددن أنهم كل ما فعلوه ذهب لأجل أبنائهم وليس من أجل تحقيق نجاحهم الشخصي، والمراهقة المتأخرة تظهر لكلا الجنسين لكن تختلف أعراضها بين الرجل والمرأة، حيث تتمرد المرأة على دور الأمومة وتشعر أنها لم تحقق أي نجاح خاص بها.
  • أما الرجل فيرفض الأعمال الروتينية التي كان يؤديها من قبل، وهذه الحالة تظهر بشدة في ميله للنساء الآخريات حيث يبدأ في تقييم زوجته وتقييم علاقته الزوجية.
  • وفي الأغب يشعر الرجال بأن هذه المشكلة تحدث له بعد الأربعين عامًا، فهم يشعرون بأنهم لا يطيقون رؤية من كانوا يحبونهم في السابق مثل أخواتهم وزوجاتهم، وفي بعض الأحيان يريدون الخروج من هذا الدور الذي ألزموا به أنفسهم وهو دور “المسؤولية”.

متى يبدأ كلا من الجنسين الشعور بالأزمة؟

  • حياة الشخص في هذه المرحلة تبدأ في الشعور بعدم الرضا على حياته الزوجية أو على صحته أو على عمله، وربما تبكي السيدات أمام المرآة بسبب تغير شكل جسدها، وتقارن صورها قبل وبعد الزواج.
  • والمشاكل عدما تحدث بين الزوجين يقول الرجل لزوجته بإنه فعل كل شيء من أجلها وترد عليه الزوجة بأنها تركت العمل من أجله ومن أجل الأولاد.
  • ويوجد حالات تدفع الشخص لهذا الشعور، ومن هذه الحالات..
  • تغير شكل الجسم وظهور الكرش، وظهور خطوط جلدية بيضاء وزرقاء مثل السليوليت.
  • ظهور التجاعيد على الوجه.
  • بعدما يصبح الرجل جد وتصبح المرأة جدة.
  • في حالة موت أصدقائهم أو أحد الوالدين.

ما السبب وراء تصرف الرجل والمرأة بتلك الطريقة؟

يوضح أحد الدكاترة بقسم علم النفس في جامعة بوسطن أن الشعور الذي يغلم عليهم هو ان يتخلصوا من حياتهم السابقة، بل يصل الأمر لدى البعض بمحاولتهم لتدميرها لذلك يلجأون لقرارات سريعة ومتهورة.

تفكير الرجل والمرأة في المراهقة المتأخرة

  • العديد من الأشخاص الذين يمرون بتلك الأزمة يشعرون بأن تلك المرحلة من المفترض ألا تحدث وأنهم أعقل وأنضج من أن يمروا بتلك المرحلة، لكن تحدث فترة المراهقة المتأخرة للعديد من النساء والرجال.
  • ويقول دانيل ليفنسون في نظريته بعلم لنفس أن مرحلة المراهقة المتأخرة هي مرحلة من مراحل الحياة، ومن خلال الاستشارات النفسية للرجال والنساء الذين ذهبوا لمراكز استشارية اتضح من خلال ذلك أن الرجال يواجهون تلك المرحلة بشكل مختلف عن النساء، وكلا من الرجل والمراة يفكرون في تلك المرحلة على انها مرحلة إعادة ترتيب الأولويات.
  • فالرجل يفكر في الأزمة على أها مرحلة جديدة وهو ما يجعله يلجأ إلى هوايات كان يمارسها في شبابه مثل الرياضة والفن والأعمال المختلفة الأخرى التي كان يقوم بها، كما يحتاج الرجل في تلك المرحلة إلى اللعب مع الأطفال وتطغي فكرة الزواج مرة أخرى عليه وبشدة.
  • بينما المراة تفكر في العودة للعمل وتتمرد في الأغلب على دور الأمومة والمسؤولة عن الحياة المنزلية والزوجية، وتشعر أنه يجب التخلي في تلك الفترة عن تلك المسؤوليات.
  • لذلك نجد أن كلا من الرجل والمرأة يفكرون في التخلي عن حياتهم، كما يشعرون بضعف تجاه تلك القرار نتيجة لأن المسؤوليات تقيدهم بها، وتكمن المشكلة في أنه إذا لم يحدث علاج لمرحلة المراهقة المتأخرة لدى الرجال والنساء فيمكن أن يتحول لإصابة كل منهما بالاكتئاب.

أعراض اكتئاب أزمة منتصف العمر

هذه الأعراض تحدث عندما يكون كلا من الرجل والمراة على استعداد لهذا الاكتئاب مثل الظروف الضاغطة وهي..

  • فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية مثل الذهاب إلى العمل.
  • فقدان الرغبة الجنسية.
  • يصاب المعظم بـ الأرق ويعاني من صعوبة في النوم.
  • العصبية الزائدة من أقل موقف، ويعانوا من القلق والتوتر والصداع.
  • يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم
  • تراودهم أفكار انتحارية، والبعض قد يحاول الانتحار.
  • الشعور بالعجز وعدم تقدير الذات وكأن كل شيء قاموا بفعله في السابق ليس له قيمة.
  • يلازهم دائمًا شعور باليأس ونظرة تشاؤمية.
  • تغير في عادات الأكل، فيحدث لهم فقدان الشهية أو الشراهة والشهية المفتوحة عند بعض الأشخاص.

مجموعة من الأسئلة التي يجب أن تسألها لنفسك في تلك الفترة

قبل أي قرار تتخذه في تلك الفترة ولكي تتأكد من مشاعرك، يجب أن تسأل عدة أسئلة لنفسك وهي..

  • اسأل نفسك هل القرار الذي تريد أن تتخذه سوف يؤثر على عملك وزوجك.
  • اسأل نفسك هل هذا القرار الذي تريده قائم على المشاعر أم قرار عقلاني.
  • اسال نفسك هل تلك الرغبات واقعية ومن الممكن تحقيقها مثل السفر في جميع أنحاء العالم أو الزواج بأخرى أو العودة لشبابك.
  • اسأل نفسك عما إذا كانت تلك القرارت سوف تسبب الصدام لشخص آخر أو تضر مشاعره.

علاج المراهقة المتأخرة عند الرجال والنساء

  • ربما يلجأ الرجل إلى الزواج بأخرى وقد تشعر المرأة بالرغبة في الطلاق، لذلك من المهم أن يتم علاج مرحلة المراهقة المتأخرة وذلك عن طريق الآتي..
  • من الأمور المهمة والحيوية التوجه لطبيب نفسي، لأنه سوف يساعدك على ان تتخطى تلك المرحلة.
  • التعرف على أشخاص مروا بمثل هذا الشعور واستطاعوا أن يتخطوا تلك الفترة، ليعرف الفرد بأنه ليس بمفرده.
  • تناقش دائمًا وتحدث مع شخص يفهم مشاعرك، ولكنه ليس بمنحاز لك، بمعنى استمع لشهص يستطيع تقدم المساعدة والنصائح لك دون أن يتعاطف مع مشاعرك أو يخدعك.
  • في بعض الأحيان قد يعطي الطبيب للشخص مضادات الاكتئاب خاصة إذا تم تصنيف الاكتئاب على أنه مزمن.
  • من الأفضل الا تصطدم بأقرب الناس لك، واعلم بأن شعورك السلبي سوف يتلاشى مع الوقت.
  • وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن الشخص مهما شعر في تلك المرحلة فهذا من الأمور الطبيعية ويحدث لدى الرجال والنساء، لذلك من المهم في تلك المرحلة الاستعانة بأحد الأطباء حتى لا يفقد الشخص حياته، فربما يرى الشخص نفسه على صواب لكن يراه الآخرون على خطأ.