أحمد داوود أوغلو رجل الدولة والسياسة التركي

29 يناير 2024
أحمد داوود أوغلو رجل الدولة والسياسة التركي

أحمد داوود أوغلو هو أحد أهم السياسيين الأتراك في العصر الحديث، وأحد من قادوا تركيا نحو النهضة في القرن الحادي والعشرين من خلال حزب العدالة والتنمية، قبل أن يستقبل من الحزب.

أحمد داوود أوغلو

ولد أحمد داوود أوغلو في السادس والعشرين من شهر فبراير عام 1959، في مقاطعة تاشكنت في قونية، وقد درس في اسطنبول، وكانت دارسته الجامعية في كلية بوغارتشي حيث درس فيها العلاقات العامة والعلوم السياسية، وحصل لاحقًا على الماجستير والدكتوراه.

ويتقن أحمد داوود أوغلو أربع لغات وهي: العربية والألمانية والإنجليزية والميلاوية، وتزوج من السيدة سارة وهي طبيبة في أمراض النساء، وأنجب منها ثلاثة أطفال، وقد عمل أحمد داوود أوغلو في فترة التسعينيات كمعلم مساعد في الجامعة الإسلامية بماليزيا، وقام بإنشاء قسم خاص بالعلوم السياسية في الجامعة، كما عمل في قسم العلاقات الدولية بجامعة مرمرة، كما أنه عمل في صحيفة يني شفق التركية حيث كتب بها نحو مائتي مقال.

وقد عمل أحمد داوود أوغلو في أكاديمية الحرب، كما في أكاديمية القوات المسلحة كعضو تدريس في الفترة ما بين أعوام 1998-2002، وتم تعيين أحمد داوود أوغلو كبروفيسور وعضو مجلش بجامعة بيكنت، كما عمل في وزارة الخارجية وحصل على لقب سفير.

عمله السياسي

وفي عام 2003 تم تعيين أحمد داوود أوغلو وزيرًا للخارجية بقرار من رئيس الوزراء وقتها رجب طيب أردوغان، وقد رشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب في عام 2011 ونجح فيها ليكون نائبًا عن مدينة قونية، كما أصبح أحمد داوود أوغلو رئيسًا لحزب العدالة والتنمية، كما عينه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيسًا للحكومة.

واستقال أحمد داوود أوغلو في مايو 2016 من رئاسة الوزراء، ومن رئاسة الحكومة بسبب خلافاته المتزايدة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد مشوار من النجاحات التي قدمها لدولة تركيا من خلال المناصب المختلفة التي عمل بها خلال السنوات الماضية.

رؤيته السياسية

ويعد أحمد داوود أوغلو من أهم منظري حزب العدالة والتنمية منذ ظهور الحزب على الساحة السياسية التركية، وله الكثير من المواقف السياسية، فقد أعلن عن رفضه لمذابح الأرمن ودعا لدراسة وتحقيق هذه القضية، ولكنه في الوقت ذاته يعمل على الحفاظ على تركيا ومشروع حزب العدالة والتنمية.

وأحمد داوود أوغلو في الوقت الحالي من المعارضين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ينتقد سياساته التي أدت لتراجع شعبية الحزب في تركيا، وخسارته لبعض المقاعد في الانتخابات، حيث يرى أحمد داوود أوغلو أن حزب العدالة والتنمية ظهر نتيجة ترامنات وتحديات استمرت في تركيا لسنوات طويلة ويحتاج للحفاظ عليه وتطوير عمله وفكره، وليس انهيارها كما يحدث في الوقت الحالي بسبب العمل للحفاظ على المصالح الضيقة.

ويعد أحمد داوود أوغلو من السياسيين الذين يتوقع أن يكون لهم مستقبل سياسي قوي وكبير في تركيا خلال السنوات المقبلة سواء من خلال العودة لقيادة حزب العدالة والتنمية، أو منصب آخر في ظل التحديات التي تواجه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.