نبذة عن الخليفة أبو بكر الصديق

29 يناير 2024
نبذة عن الخليفة أبو بكر الصديق

أبو بكر الصديق هو خليفة المسلمين بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وهو أول من أسلم واتبع دين الإسلام، وأكثرًا الشخصيات تأثيرًا في تاريخ الإسلام لما قدمه في حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم وبعد وفاته.

أبو بكر الصديق

أبو بكر الصديق واسمه عبد الله بن عامر بن عمرو بن لؤي القرشي التيمي، وهو أول من آمن بالرسول صلي الله عليه وسلم وهو أول الخلفاء الراشدين، كما أنه أحد المبشرين بالجنة، وأبو بكر الصديق هو رفيق الرسول صلي الله عليه وسلم في رحلة الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

وقد شهد أبو بكر الصديق جميع الغزوات مع رسول الله صلي الله عليه وسلم، كما أنه هو من قاد حروب الردة بعد توليه الخلافة وحافظ على الدولة الإسلامية كما تركها الرسول صلي الله عليه وسلم، وقد وجه أبو بكر الصديق الجيوش لفتح بلاد الشام والعراق لتوسيع رقعة الدولة الإسلامية.

نشأة أبو بكر الصديق

ولد أبو بكر الصديق في عام خمسمائة وثلاثة وسعبين من الميلاد، أي بعد ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم بثلاث سنوات، وقد كان أبو بكر الصديق من أشراف مكة وكان محبوبًا من أهلها، ويعرفونه بأفضل الصفات، كما أنه كان عالمًا بالأنساب وأخبار العرب، وكان تاجرًا أمينًا، وقد عرف عن أبي بكر الصديق تحريمه الخمر على نفسه في الجاهلية كما أنه لم يسجد لصنم في الجاهلية.

وكان أبو بكر الصديق غير مؤمن بالأصناع ولا يقتنع بعبادته، وكان دائم التفكير في الكون وخلقه وعظمته، وقد كان صديقًا للنبي صلي الله عليه وسلم قبل الإسلام، وعندما عرض عليه النبي الإسلام آمن بدون تردد ولا خوف، وقد فرح النبي بإسلامه كثيرًا.

فضل أبو بكر الصديق

وكان لأبو بكر الصديق الكثير من الألقاب التي عرف بها تقديرًا لفضله فقد سمي بالعتيق لعتق الله تعالى له من النيران،، ولقب بالصاحب لكونه صاحب النبي صلي الله عليه وسلم في رحلة الهجرة، كما سمى بالأتقى لأنه كان يشترى العبيد ويقوم بإعتاقهم لوجه الله تعالى، كما لقب أبو بكر الصديق بالأواه لكثرة خوفه وخشيته من الله تعالى.

وقد أمر الرسول الله صلي الله عليه وسلم أبو بكر الصديق أن يصلي بالناس عندما كان في مرض الموت بما يدل على عظيم فضله ومنزلته، وكان الصحابة يعرفون له قدره ولذلك بايعوه خليفة لرسول لله بعد موته، وقد عرف فضل أبو بكر الصديق بعد توليه الخلافة وما أظهره من حزم وقوة في محاربة المرتدين والحفاظ على الإسلام في شبه الجزيرة العربية.

وتوفى أبو بكر الصديق في شهر جمادى الأولى من العام الثالث عشر من الهجرة، بعد أن عانى من المرض لمدة خمسة عشر يومًا، وتوفى وكان عمره ثلاثة وستين عامًا، وقد دفن أبو بكر الصديق بجوار النبي صلي الله عليه وسلم.