من هو أبو الطيب المتنبي ؟

16 يناير 2019
من هو أبو الطيب المتنبي ؟

من هو أبو الطيب المتنبي ؟ لابد من الاعتراف أن هناك عدد كبير من الشعراء، تحديدًا في في عصور الشعر القديمة، كانت لهم مكانة وموهبة فاقت وتجاوزت زمانهم ومكانهم ما زلنا نتحدث عنهم ونستشهد بقصائدهم وأبياتهم الشعرية حتى اليوم، ولعل واحدًا من أبرز هؤلاء الشاعر أبو الطيب المتنبي، الذي حباه الله بموهبة شعرية لم يجاريه أحد فيها على الإطلاق، وسوف نتناول خلال هذا المقال التعريف بالشاعر أبو الطيب المتنبي ونشأته وحياته:

التعريف بـ أبو الطيب المتنبي 

أبو الطيب يحتاج العديد من والعديد من المقالات التي لا تحصى للحديث عن موهبته فقط فما بالك بالحديث عن حياته ونشأته ومؤلفاته وإنتاجه الفني الشعري الغزير، ولكننا سوف نحاول خلال هذه المقالة الإشارة إلى بعض النقاط المضيئة في حياة وموهبة أيو الطيب المتنبي.

أبو الطيب المتنبي يعد أشهر وأبرز شعراء العرب على الإطلاق، فقد أمتلك موهبة شعرية جعلت منه ليس مجرد شاعر لديه من البلاغة وجزالة الألفاظ والأوزان والقافية ما لا يملكه الباقون من شعراء جيله وكذلك شعراء العرب أجمعين، إما تفرد المتنبي بشخصية جذابة يشهد لها الجميع، فلقد عُرف عنه شدة الاعتزاز بذاته والافتخار بها بشكل كبير وهو ما ظهر حليًا في العديد من قصائده وأبياته الشعرية وكذلك في مجالسه المختلفة من الأمراء والملوك وكذلك الأشخاص العاديين. فكان ولا يزال أبو الطيب المتنبي مرجعًا هامًا لكل الدارسين للشعر والأدب العربي على مر العصور إلى يومنا هذا.

مولد أبي الطيب المتنبي

وُلد أحمد بن الحسين بن مرّة بن عبد الجبّار الجعفيّ الكنديّ الكوفيّ، وكنيته أبو الطيب المتنبي، في عام 83 من الهجرة في إحدى بلدان الكوفة في العراق تُسمى كندة، كان والده جعفيّ وأمه همدانيّة.

نشأ أبو الطيب المتنبي في أسرة محبة كثيرًا للعلم والأدب والشعر وهو ما كان شائعًا بين الأسر العربية في العراق آنذاك، وقد لعب ذلك دورًا هامًا في تكوين موهبته الشعرية الفذة فقد كان كثير التردد على مجالس الشعر والأدب في العراق، وكانت من أهم الصفات التي كانت من أهم مقومات موهبته هي الذكاء وقوّة الحفظ، التي أهلته لتسجيل أول عمل شعري له في سن صغيرة جدَا في العاشرة من عمره.

حياة المتنبي

كانت حياة الشاعر العربي أبي الطيب المتنبي مليئة بالأحداث والتنقلات وكثرة الترحال من بلدة إلى بلدة ومن مكان إلى مكان، فكما قلنا أنه ولد في أحد مناطق الكوفة التي نشأ وترعرع فيها، حيث تلقى تعليمه في أشهر وأفضل مدارس الكوفة آنذاك، والتي كانت تابعة للنظام الشيعي، لينتقل بعد ذلك إلى صحراء السماوة في سوريا، والتي قضى فيها ما يقارب العامين مع والده ولعبت دور بارز في شخصيته وموهبته كذلك وجزالة لغته العربية. وبعد تلك العامين عاد المتنبي مرة أخرى إلى العراق لكنه لم يلبث بها كثيرًا، حيث لم تكن الظروف السياسية بها في ذلك الوقت تتماشى مع معتقدات ةترجيحخات المتنبي التي كانت تناصر القرامطة الذين كانوا يغيرون على بغداد العاصمة العراقية.

لماذا سُمي بالمتنبي؟

هناك حادثة طريفة جدًا كانت سببًا في تسمية الشاعر العربي أبو الطيب بلقب “المتنبي”، فلقد أدعى الشاعر النبوة في صحراء الشام وبدأ يدعوا الناس باتباعه والإيمان به، وذلك كان سببًا في اعتقاله من قبل سلطان دولة حمص آنذاك حتى رجع عن هذا الإدعاء ليُرج عنه، ومن وقتها عُرف بالمتنبي.