الصلاة هي ثاني ركن من أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله، لهذا فهي أول شيء يحاسب عليه الإنسان بعد الوفاة، لهذا سوف نوضح لكم متى فرضت الصلاة وكيف فرضت.
متى فرض الصلاة؟
قد لا يعرف الكثير من المسلمون عن الصلاة إلا أنها فرض من الله تعالى يجب على المسلم أن يؤديها، لكن لا يعرفوا متى فرضت الصلاة وكيف فرضت.
لهذا نود أن نشير أن الصلاة فرضت في ليلة الإسراء والمعراج عندما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات السبع وهذا هو الرأي الراجح والصحيح.
البعض قال أن الصلاة فرضت بعد الهجرة بحوالي ستة سنوات، البعض الآخر قال أنها فرضت قبل الهجرة بخمسة سنوات، لكن الرأي الصحيح أنها فرضت بعد رحلة الإسراء والمعراج وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(فأوحى اللهُ إليَّ ما أوحى، ففرَض علَيَّ خمسينَ صلاةً في كلِّ يومٍ وليلةٍ، فنزَلْتُ إلى موسى:
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ما فرَض ربُّكَ على أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ: خمسينَ صلاةً، قال: ارجِعْ إلى ربِّكَ، فاسأَلْه التَّخفيفَ؛ فإنَّ أمَّتَكَ لا يُطيقونَ ذلكَ؛ فإنِّي قد بلَوْتُ بني إسرائيلَ وخبَرْتُهم، قال: فرجَعْتُ إلى ربِّي فقُلْتُ: يا ربِّ، خفِّفْ على أُمَّتي، فحَطَّ عنِّي خمسًا، فرجَعْتُ إلى موسى فقُلْتُ: حَطَّ عنِّي خَمْسًا، قال: إنَّ أمَّتَكَ لا يُطيقونَ ذلكَ، فارجِعْ إلى ربِّكَ فاسأَلْه التَّخفيفَ، قال: فلَمْ أزَلْ أرجِعُ بين ربِّي تبارَك وتعالى وبين موسى عليه السَّلامُ حتَّى قال: يا مُحمَّدُ، إنَّهنَّ خمسُ صلواتٍ كلَّ يومٍ وليلةٍ، لكلِّ صلاةٍ عَشْرٌ، فذلكَ خمسونَ صلاةً)).
الصلاة قبل الإسراء والمعراج
دلت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي هو والصحابة، قيل إن في ذلك الوقت كانت الصلاة مفروضة ركعتين في النهار وركعتان في الليل.
لكن بعد رحلة الإسراء والمعراج كانت الصلاة المفروضة على المسلمين هي خمس صلوات، لكن بعد أن طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخفف عددها حتى لا يشقى على أمته، وصل عدد الصلاة إلى خمس صلوات في اليوم.
فضائل الصلوات الخمسة
- لقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها من أفضل الأعمال التي يؤديها المسلم.
- الصلاة نور كما قال عنها ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم.
- آخر أمر وصانا به النبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته كانت الصلاة وذلك نظرًا لأهميتها.
- الصلاة تقوم بتكفير الذنوب والتخلص من المعاصي وتطهير القلوب وتقرب الإنسان من ربه.
- الصلاة تحمي الإنسان من الشرك بالله أو الكفر وبالتالي تبعده عن دخول النار.
- الصلاة هي أول أمر سوف يحاسب عليه المسلم بعد وفاته.
- الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة.
الخشوع في الصلاة
ليس المهم فقط هو أداء الصلاة بالطريقة المعتادة حتى تقبل، لكن هناك بعض الأمور التي يجب على المسلم أن يراعيها أثناء الصلاة حتى يقبل الله تعالى صلاته وهي:
- إسباغ الوضوء بشكل صحيح، لأن المسلم لو توضأ بشكل صحيح كان ذلك سبب رئيسي في خشوعه في الصلاة.
- يجب قبل البداية في الصلاة أن يضع المسلم يده اليمنى فوق يده ليسرى وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
- يتم النظر في موقع السجود مع التهيؤ والخشوع وعدم التفكير في أي أمر من أمور الحياة الدنيا.
- الدعاء والتضرع إلى الله تعالى والتركيز في قراءة القرآن وفي معاني الآيات التي تقرأ في الصلاة.
لماذا فرضت الصلاة؟
هناك بعض الأسباب التي أدت إلى فرض الصلاة ، ومنها:
- تعتبر الصلاة هي الصلة بين العبد وربه وتجديد الارتباط بينهما، خاصة أن عدد الصلوات خمس صلوات وهذا يجعل المسلم يتذكر ربه خمس مرات في اليوم على الأقل.
- الصلاة تؤكد على صدق الإيمان بالله تعالى وتحقق هدوء النفس والطمأنينة.
- فرضت الصلاة حتى يتعرف العبد أن هذه الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها التقرب من الله تعالى ويستطيع أن يناجي الله فيها ويدعو بما شاء وبما يتمنى.
- لقد فرضت الصلاة على المسلمين لأنها ترتقي بنفوسهم وتدخل في داخل نفوسهم الطمأنينة والثبات، مما يساعدهم على التخلص من القلق والاكتئاب والتخلص من الخوف بشكل نهائي.
- يستطيع المسلم أن يتخلص من المرض والخوف والمشاكل من خلال تقربه من الله تعالى عن طريق تأدية الصلاة والإكثار من الصلاة حتى يخلصه الله من كربه.