كيغالي هي عاصمة رواندا وهو الاعتراف الذي حصلت عليه المدينة رسمياً في عام 1962 بعد حصول رواندا على الاستقلال، وكيغالي هي أيضا أكبر مدينة في البلاد، حيث تحتل مساحة 280 ميل مربع ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.2 مليون نسمة، وكعاصمة لرواندا، تستضيف كيغالي مكاتب رئيس البلاد وكذلك مقر الرئيس، وتتكون كيغالي من ثلاث مناطق إدارية ويحكمها العمدة.
تاريخ عاصمة رواندا
تأسست مدينة كيغالي في عام 1907 بينما كانت رواندا لا تزال مستعمرة ألمانية، والدكتور ريتشارد كاند، وهو مستكشف شهير وطبيب له الفضل في تأسيس المدينة بعد فترة وجيزة من قيام الإدارة الاستعمارية الألمانية بتعيينه مقيمًا في رواندا، وكانت كيغالي آنذاك مجرد بلدة صغيرة وكانت بمثابة مقر السلطة للعديد من الملوك التقليديين في البلاد بما في ذلك موتارا الثاني وكيجيلي الرابع ويوهي الخامس، وخلال هذه الفترة، كانت أستريدا (بوتاري الحالية) بمثابة العاصمة الاستعمارية لرواندا، وتم الاعتراف بكيجالي رسمياً عاصمة رواندا بعد استقلال البلاد في عام 1962، وتم اختيار المدينة على منطقة بوتاري الأكبر بسبب موقعها الأكثر مركزية في البلاد.
جغرافيا ومناخ عاصمة رواندا
تقع كيغالي في منطقة جبلية (تُطلق على البلد اسم “أرض الألف التلال”) التي توجد على أربعة سلاسل، وهذه التلال شديدة الانحدار ويبلغ متوسط ارتفاعها 5250 قدم، وفي وسط التلال والوديان، وجبل كيغالي هو أعلى التلال في جميع أنحاء المدينة ويبلغ ارتفاعه 67070 قدم، ويحدث تطور عاصمة رواندا على التلال مع مركز المدينة والمنطقة الحكومية الرئيسية التي تقع في اثنين من التلال منفصلة، وعادة ما توجد أحياء المدينة الغنية على قمة التلال بينما تقع الأحياء الفقيرة في الوديان، مع وجود منطقة الضواحي في الوسط، وتتميز المدينة بمناخ السافانا الاستوائية الذي يتميز بموسم جاف طويل.
هناك نوعان من الأمطار الموسمية الرئيسية في المدينة: الأول يجري بين مارس ومايو بينما يدوم الآخر في أكتوبر ونوفمبر، ونظرًا لموقع Kigali في منطقة مرتفعة الارتفاع، فهي أكثر برودة نسبيًا من العديد من المدن الأخرى الموجودة بالقرب من خط الاستواء.
اقتصاد عاصمة رواندا
منذ أن تم اختيار كيغالي لتكون عاصمة رواندا في عام 1961، نمت المدينة على قدم وساق لتصبح عاصمة اقتصادية للبلاد، ويتضح النمو الاقتصادي الذي تتمتع به مدينة كيغالي مع العدد الكبير من ناطحات السحاب التي تشكل أفق كيغالي بما في ذلك Centenary House وبرج مدينة كيغالي وبرج BCDI، ويعد قطاع الخدمات في كيغالي أحد أهم القطاعات الاقتصادية في المدينة وهو أكبر رب عمل، والسياحة هي أيضا صناعة رئيسية في كيغالي، حيث يوجد العديد من الفنادق العالمية التي تقيم متاجر في المدينة، ومع ذلك، تأثر اقتصاد كيغالي بشدة بالإبادة الجماعية التي حدثت في عام 1994 والتي اجتاحت البلد بأسره وشلت جميع القطاعات الاقتصادية في المدينة.
التعليم في كيغالي
بصفتها عاصمة رواندا، تعد كيغالي أيضًا عاصمة تعليمية لرواندا ولديها أفضل المؤسسات التعليمية في البلاد، وتعد جامعة رواندا، وهي أعلى مؤسسة للتعليم العالي في البلاد، مكتبها الإداري الرئيسي في كيغالي، وكذلك حرم كلية العلوم والتكنولوجيا في المدينة، وجامعة أخرى مع الحرم الجامعي في كيغالي هي جامعة كيغالي المستقلة التي هي إحدى الجامعات الخاصة الرائدة في رواندا.