يعتبر ثقب القلب واحد من أكثر المشاكل الخطيرة على جسم الإنسان، وعادة ما يبحث الكثير عن طرق العلاج منها، خاصة وأن ثقب القلب أو وجود ثقب في القلب واحد من الأمراض المهددة للحياة.
ويقع القلب عادة في الجزء الأيسر من صدر الإنسان خلف عظمة القص، ويوازي حجمه قبضة يد الإنسان تقريبا، وتقوم مهمته على ضخ الدم من خلال الشرايين أو الأوعية الدموية إلى كافة أنحاء الجسم.
ثقب القلب وأنواعه
ويعد ثقب القلب واحد من العيوب الخلقية التي تُولد مع الطفل، وتكمن خطورته في أنه يؤثر بشكل كبير في مسار تدفق الدم عبر القلب، ويتمثل ثقب القلب في نوعين أساسيين وهما:-
عيب الحاجز الأذيني ويعرف هذا المرض بأنه وجود ثقب في الحاجز الذي يفصل بين الأذينين، وهما الحجرات العلوية من القلب، ويترتب في تلك الحالة تدفق الدم من الأذين الأيسر إلى الأيمن عبر الثقب الموجود في الحاجز وهو ما يؤدي إلى امتزاجه بدم ملوث أو فقيرويتوجه بالخطأ نحو الرئتين وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة في التنفس للإنسان.
ومن أبرز الأعراض التي تطرأ على المصب بسبب تلك الحالة:-
- حدوث ضغف في النمو.
- شعور المريض بالتعب الشديد والإعياء العام.
حدوث مشاكل في التنفس وشعور المريض بوجود ضيق في التنفس.
إصابة المريض بالالتهابات الرئوية فضلا عن إضافة أنواع أخرى من مشاكل وعدوى الرئتين.
عيب الحاجز البطيني
ويعرف هذا الحاجز على أنه وجود ثقب في الحاجز الذي يعتبر فاصلا بين الحجرات السفلية المسؤولة عن ضخ الدم في القلب وتحدث تلك الحالة أثناء الحمل، نتيجة عدم تطور الجدار الفاصل بين البطينين بشكل كامل، ويترتب على الإصابة بهذا الثقب وجود تدفق للدم من البطين الأيسر إلى الأيمن، ومن ثم إلى رئة الشخص، وهو ما ينتج عنه إجبار كل من القلب والمريض ببذل مجهودات مضاعفة وهو ما يمكن أن ينتج عنه الكثير من المضاعفات والمشاكل مثل انتفاخ عضلة القلب، أو فشل القلب بشكل كامل وغيرها.
وتلك الحالة عند الأطفال يتم تشخصيها عادة بعد ولادة الطفل مباشرة، ويتم التشخيص حسب حجم الثقب نفسه الموجود في الحاجز، ويمكن تخطيط صدى القلب من الكشف عن العيوب الموجودة في القلب نفسه، وفي حالة إن كان حجم الثقب صغيرا فإنه ينعلق من نفسه مع مرور الوقت دون ظهور أي أعراض على الإنسان، أما في حالة إن كان الثقب كبيرا ففي تلك الحالة تظهر بعض الأعراض والعلامات على الإنسان ومنها:-
- شهور المريض بوجود ضيق في التنفس بشكل كبير.
- تنفس المريض بشكل سريع عن الحد الطبيعي المعتاد عليه.
- التعرق الزائد للمريض بشكل مبالغ فيه وهو ما يجعل الجسم يفقد السوائل الموجودة فيه.
- شعور المريض بالتعب أثناء الرضاعة.
- صعوبة اكتساب المريض للوزن بسبب فقد الشهية وفقده للسوائل بشكل كبير.