تعرف على أسباب زيادة الغيرة ، لا يعي المرء مدى الطاقة السلبية التي تنتابه ما أن يتملك منه الغيرة التي تحوله لشخص حاقد وناقم على كل من حوله، سواء كانت الغيرة هذه عاطفية أو عملية أو حتى نفسية، وفي الغالب يكون هذا الإحساس غير إرادي، إلاّ أن السيطرة عليه مسؤولية صاحبه الذي لا بد وأن بتبع الطرق العلمية للتخلص من المشاعر السلبية والخاطئة والتي تؤدي به إلى طريقٍ مسدودٍ، يجد نفسه به في النهاية وحيدًا منبوذًا من الجميع.
أسباب زيادة الغيرة
وللغيرة أسباب نوضحها في التالي:
التوتر الشديد والخوف
فكلما كان الفرد قلقاً فمن المحتمل أن يزداد الشعور بالغيرة، ولذلك ينصح بإدارة القلق من خلال التمارين والتغذية الجيدة والتأمل واليوغا والدعم الخارجي، فبدلاً من البحث عن الطمأنينة من الأشخاص الآخرين يمكن محاولة التقليل من الضغط النفسي والقلق لزيادة السيطرة على الغيرة.
عدم حب الذات
وهو ما يزود الشعور بالغيرة، وإذا استطاعنا تقليل الغيرة من خلال زيادة حب الذات بغض النظر عن المشاعر التي يشعر به الفرد اتجاه الأفراد الآخرين، حيث تسبب الغيرة تآكل الذات وزيادة المشاعر السلبية وزيادة الشعور بالسوء والشعور بقيمة منخفضة للذات، ولذلك من المهم تذكير النفس يومياً بأن مشاعر الغيرة يجب أن تكون زائلة وأنه لا يجب مقارنة النفس بالآخرين.
عدم البحث عن حلول
عدم الاهتمام بالبحث عن حلول؛ كالدعم النفسي، إذ يمكن البحث عن الدعم في حالة استمرت الأفكار المثيرة للقلق والغيرة، فوفقاً لخدمات السلوك البيئي ينصح بالبحث عن المساعدة من أجل الحد من ردود الغيرة، وذلك لأن الغيرة المفرطة يمكن أن تؤدي إلى تآكل التفكير والثقة، وزيادة التصرفات المربكة، ويمكن من خلال العلاج شفاء الآلام الداخلية والنفسية التي تجعل الإنسان أكثر عرضة لمشاعر الغيرة.
إنكار المشاعر
وهو ما يفاقم الأمر ويجعله أكثر خطورة، نظرًا لأنه يمكن التقليل من مشاعر الغيرة من خلال التعرف عليها وذلك لأنه عند التعرف على أن هذه المشاعر هي بسبب الغيرة تفقد الغيرة قوتها، ويصبح من السهل التخلص منها، كما وأن الإقرار بمشاعر الغيرة يفتح الباب حول التعلم من خلالها، أي استخدام الغيرة كمصدر إلهام للنمو، فمثلاً يمكن في حالة الشعور بالغيرة عند عزف شخص ما على آلة موسيقية، تمييز أن العزف يعني الرغبة في تعلمه، فبدلاً من الانغماس في الغيرة يمكن البحث عن طرق لتعلم العزف أيضاً.
السيطرة على شعور الغيرة
وبإمكاننا السيطرة على شعور الغيرة من خلال التحدث المباشر عن الغيرة ومسببها، ويمكن القيام بذلك من خلال إبراز المشاعر وتقديم طلبات واضحة من دون إلقاء اتهامات، بالإضافة إلى طلب إجراءات معينة لتساعد في الشعور بالأمان مع الطرف الآخر وخاصةً في العلاقات الشخصية، ومن الأمثلة على النشاطات التي يمكن القيام بها التخطيط لمكالمات ومشاركة المزيد من التجارب خلال اليوم، فكلما زاد التواصل أكثر كلما قلت الغيرة.