أين نزل آدم عليه السلام وزوجته على الأرض؟

29 يناير 2024
أين نزل آدم عليه السلام وزوجته على الأرض؟

بعد خروجهما من الجنة، أين نزل آدم عليه السلام وزوجته على الأرض؟، خلق الله تعالى سيدنا آدم فكان أول البشر، فقد خلقه الله من تراب ثم نفخ فيه من روح الله وخلق منه زوجه حواء عليها السلام أم البشر، فقد خلقت من ضلع آدم لتكون سُكناً له وتؤنسه في رحلة الحياة، وشاء الله سبحانه وتعالى أن يسكنها الجنة ويأكلا من ثمارها ما يشاؤون، فكل شيء متاح في الجنة فيما عدا شجرة واحدة أمرهما الله تعالى ألا يقربا منها ولا يأكلا من ثمارها، فبعد أن عصيا أمر ربهما وأكلا من الشجرة أخرجهما الله من الجنة إلى الأرض، فالسؤال هنا أين نزل آدم عليه السلام وزوجته على الأرض؟٠

مكان نزول أدم وحواء للأرض

بعد أن أمر الله تعالى بإخراج آدم وزوجه من الجنة استغفر النبي الكريم لله عن ذنبه ومن وساوس الشيطان فغفر الله له، ولكنه جعل للبشر من الأرض مستقراً، أما إبليس عليه لعنة الله فطرد من رحمة الله إلى الأبد فهو ملعون، وحين هبط آدم وزوجه من الجنة إلى الأرض لم يهبطا سوياً وإنما كل منهما هبط في مكان مختلف عن الآخر، وحسب الروايات التي نقلها السابقين يُقال أن آدم عليه السلام هبط في الهند لأنها أقرب مكان من الأرض إلى السماء.

بينما هبطت حواء عليها السلام في جدة، وقد سميت منطقة جدة التابعة للمملكة العربية السعودية في وقتنا الحالي بهذا الإسم نسبة إلى الجدة حواء أم البشر أجمعين، ويُقال أنها مدفونة هناك أيضاً، وقد التقى كل من آدم وحواء عليهما السلام على جبل عرفات، لذلك كان الوقوف على جبل عرفات هو ركن الحج الأعظم وسمي جبل عرفات لأنها تعارفا عليه وكان مكان اللقاء فيما بينهما بعد الهبوط من الجنة.

قصة آدم وحواء عليهما السلام

بعد أن خلق الله تعالى آدم وحواء أمر الملائكة كلها أن تسجد لآدم عليه السلام، فاستجاي الملائكة لأمر ربهم وسجدوا لآدم جميعهم ما عدا إبليس الذي استكبر أن يسجد إلى آدم، ظناً منه بأنه أفضل منه مكانة فقد خلقه الله من نار وخلق آدم من طين فلماذا يسجد إليه وهو أفضل منه، فغضب الله عليه غضباً شديداً وطرده من رحمته ووعده إبليس بأنه سيغوي عباد الله أجمعين وأولهم آدم وزوجه حواء عليهما السلام.

حيث جعل يوسوس إلى آدم وزوجه أن يأكلا من الشجرة المحرمة ويقنعهما بأن الله تعالى قد حرم عليهما أن يتناولها ثمار هذه الشجرة، لأنها شجرة الخلد فلو تناولوا ثمارها سينعموا بالخل الدائم ولن يموتا، فدفع ذلك بآدم عليه السلام وزوجته أن يتناولها من ثمارها وعصيا أمر الله وبذلك تكون تلك هي المرة الأولى التي ينفذ فيها إبليس عهده لله بأن وسوس لآدم وزوجه، ويظل إبليس يوسوس لكل عباد الله حتى تقوم الساعة.

أما آدم عليه السلام فقد استغفر عن ذنبه كثيراً ورضي الله تعالى عنه ولكنه أخرجه من الجنة وحرمه وزوجه من أن يتنعما فيها، وجعل لهما ولكل ذريتهما من البشر من بعدها من الأرض موطنا يتخذونه ليعيشوا فيها ويعمروها.

وقد وكل الله سبحانه وتعالى مهمة عمارة الأرض إلى الإنسان، وهي أمانة ثقيلة أبي أن يحملها الجبال والسموات وحملها الإنسان ومن هنا كانت مهمة الإنسان على سطح الأرض هو أن يعبد الله ويعمر الأرض فالإنسان هو خليفة الله في أرضه، وعليه أن يصلح في الأرض قدر المستطاع ولا يفسد فيها.