أهمية علم العروض

18 مارس 2019
أهمية علم العروض

ربما يتساءل الكثر من محبي الشعر العربي عن أهمية علم العروض وجدواه. وقد لا يعلم هؤلاء أن علم العروض يعتبر واحدا من أهم علوم اللغة العربية والشعر.

ويكفي أن نشير إلى أن أهم أسباب جماهيرية الشعر العربي تعتمد على علم العروض، والحديث عن الموسيقى الشعرية.

وفي هذا الموضوع سنتحدث عن أهمية علم العروض وتأثيره على الشعر العربي. لكن، قبل ذلك سنعرض نبذة صغيرة عن علم العروض.

علم العروض

يمثّل علم العروض واحدا من أهم العلوم التي تهتم بالموسيقى في الشعر العربي. وترتكز الفكرة الأساسية لعلم العروض على توضيح طريقة كتابة الشعر العربي بحسب الأوزان الشعرية المعروفة.

وتجدر الإشارة إلى أن الشعر العربي يختص بميزة وجود الموسيقى التي يكون لها نسقا منظما داخل القصيدة، ما يسترعي انتباه القارئ أو المستمع.

ويُنسب تأسيس علم العروض إلى العالم اللغوي الخليل بن أحمد الفراهيدي. وقد عكف الفراهيدي على دراسة علم العروض بعد أن لاحظ تواجد خلفية جميلة في إيقاعات موسيقى قصائد الشعر.

ولعل أهمية علم العروض ترجع إلى ما أحدثه هذا العلم من تأثير على الشعر العربي. وفي هذا التقرير، سنتابع سويا أهمية علم العروض وتأثيره على الشعر العربي.

أهمية علم العروض

ترجع أهمية علم العروض كما أشرنا إلى ما أحدثه من تغييرات وتأثيرات على الشعر العربي. وتساعد دراسة علم العروض في التمكن من تنفيذ مجموعة من القواعد على الشعر.

ويمكن أن نوضح تلك الأهمية لعلم العروض في النقاط التالية:

تأطير الموسيقى في الشعر العربي

كان لعلم العروض دور كبير ومؤثر في وضع قواعد الموسيقى الشعرية، عبر إيجاده لمجموعة من البحور الشعرية. وتضم هذه البحور الشعرية مجموعة من الأوزان وتفعيلات العروض المتعددة.

وبرصد هذه التفعيلات والأوزان يمكن تحديد البحر الشعري للقصيدة، والتفرقة بينها وبين غيرها.

تحليل الأداء الموسيقي في القصيدة العربية

ساهم على العروض رصد وتحليل الأداء الموسيقي للقصائد، عبر رصد خصائص محددة لبحور الشعر، وتوظيفها مع الغرض من القصيدة.

بعد ذلك، يجري ربط موسيقى القصيدة الداخلية والخارجية، مع ما تتركه الموسيقى من تأثير على غرض القصيدة.

الكشف عن سلامة الكتابة الشعرية

أيضا، أهمية علم العروض تشمل قدرته على قياس مدى حرص الشاعر على قواعد الكتابة الشعرية. كما يحدد علم العروض مدى التزام القصيدة بالوزن السليم وفقا للبحر الشعري الذي تكتب به.

ويساهم التقطيع العروضي في كشف وتوضيح أية كسور في الوزن الشعري، أو أي خلل جراء عدم انتظام الموسيقى بالقصيدة.

سهولة تعلم الوزن الشعري

من أهم مظاهر أهمية علم العروض هو دوره في تنمية المواهب الأدبية للشعراء المبتدئين.

ويقدم علم العروض يد العون للمواهب بتمكينهم من إجادة ضبط الموسيقى في القصيدة وفقا للوزن الشعري السليم.

ويساهم ذلك في صقل وتنمية الكتابة الشعرية لتلك المواهب، ووضعها على الطريق الصحيح لكتابة القصيدة.

التقطيع العروضي

يمكن أن نقول إن التقطيع العروضي يمثل عمود الخيمة بالنسبة لعلم العروض. ويستخدم التقطيع العروضي في تحليل ورصد الموسيقى في أبيات القصيدة، عبر دراسة المقاطع الصوتية.

ويعيد التقطيع العروضي تلك المقاطع إلى أصلها “فعل”.

بعد ذلك، تُشكل التفعيلات الشعرية التي تستخدم لضبط بحور الشعر، ولكل بحر شعري تفعيلاته الخاصة به.

وتمكن تلك التفعيلات من تحديد البحر الشعري للقصيدة، ومن ثم ضبط الوزن الشعري الذي يتماشى مع هذا البحر.